ما هو السماد العضوي ولماذا هو مهم؟
السماد العضوي هو مادة طبيعية مستخلصة من بقايا الكائنات الحية، مثل روث الحيوانات وبقايا النباتات، ويُستخدم لتحسين خصوبة التربة الزراعية وزيادة إنتاجية المحاصيل. تختلف الأسمدة العضوية عن الأسمدة الكيميائية في كونها تمد التربة بالعناصر الغذائية بشكل تدريجي وطبيعي، مما يعزز صحة النبات ويقلل من الضرر البيئي.
بدأ الاستخدام المنظم للمواد العضوية في الزراعة الحديثة منذ عام 1921م بواسطة شركة إنجليزية، على الرغم من أن السماد العضوي كان معروفًا لدى الحضارات القديمة منذ آلاف السنين.
كيف يعمل السماد العضوي؟
تقوم البكتيريا بتحليل المواد العضوية، فتفكك العناصر الغذائية وتحولها إلى أشكال يسهل على النبات امتصاصها. بعد قيامها بوظيفتها، تموت هذه البكتيريا، ما يجعل السماد أكثر استقراراً. عملية التجفيف قبل الاستخدام ضرورية لتقليل الروائح وتحسين الكفاءة.
أهم العناصر التي يحتوي عليها السماد العضوي:
- النيتروجين
- الفوسفور
- البوتاسيوم
- الكالسيوم
- الكبريت
- المنجنيز
- الفوسفات
مصادر السماد العضوي:
- روث الحيوانات (أبقار، دواجن، ماعز)
- بقايا النباتات
- العشب البحري (غني بالأحماض الأمينية)
- بقايا العظام والدم
- أوراق وسيقان وجذور النباتات
- المخلفات الزراعية ومياه المجاري المعالجة
- الكائنات الحية الدقيقة في التربة
فوائد السماد العضوي للتربة:
- تحسين بنية التربة وتهويتها
- زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، خاصة في الأراضي الرملية
- تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية
- تعديل خواص التربة الجيرية
- تحفيز نمو الجذور
- تعزيز مقاومة النبات للأمراض
- إنتاج فيتامينات ومضادات حيوية طبيعية أثناء التحلل
- طرد السموم من التربة
- إعادة التوازن البيولوجي داخل التربة
أنواع السماد العضوي:
- السماد البلدي:
يتكون من روث الحيوانات ومخلفاتها، ويعتمد تركيبه على نوع الحيوان وعمره ونوع العلف المستخدم. يُعتبر من أقدم أنواع الأسمدة. - السماد الأخضر:
يعتمد على زراعة محاصيل معينة (مثل البرسيم، الترمس، الفول السوداني) ثم حرثها وخلطها مع التربة لتغذيتها بالنيتروجين والكربوهيدرات. - السبلة:
ناتج من إسطبلات الخيول، حيث يُستخدم قش الأرز كفرشة لجمع الروث، ما يجعله غنياً بالمكونات العضوية. - مخلفات الدواجن:
فعالة جدًا لكنها تحتاج لمعالجة خاصة لتقليل الروائح والتلوث المحتمل. - السماد العضوي الطبيعي:
مزيج من المخلفات الحيوانية والنباتية يُخزن بطبقات مع تهوية مناسبة، ويمكن أن تُضاف له عناصر مثل الفوسفات والكبريت. - السماد العضوي الصناعي:
يتكون من مخلفات نباتية تُكمر على شكل طبقات مضافاً إليها عناصر معدنية بنسب محددة. - سماد القمامة:
يتم عن طريق فرز النفايات، ثم تخمير المواد العضوية المتبقية باستخدام أنظمة مختلفة (هوائية أو لا هوائية). - سماد البيوجاز:
ناتج ثانوي من إنتاج الغاز الحيوي، يحتوي على جزء صلب وآخر سائل يُستخدم مباشرة مع مياه الري. - الحمأة:
مخلفات معالجة مياه الصرف الصحي، تُجفف وتُعقم بالجير وتُستخدم بعد فترة كسماد غني بالعناصر المغذية.
كيفية استخدام السماد العضوي:
- تُستخدم كميات تتراوح بين 4 إلى 8 أطنان للفدان.
- يتم نثر السماد يدوياً أو باستخدام معدات، ثم يُخلط مع التربة لتجنب تعرضه لأشعة الشمس.
- في محاصيل الخضر والحقلية يُدمج مباشرة بالتربة.
- في محاصيل الفاكهة يُوزع على السطح ثم يُحرث لتقليل فقد النيتروجين.
- يجب التأكد من نضج السماد قبل الاستخدام، لأن السماد غير الناضج قد يضر بالنبات.
خلاصة:
السماد العضوي خيار مثالي للمزارعين الذين يسعون إلى رفع جودة التربة والإنتاج بشكل طبيعي وآمن. ومع الاستخدام السليم، يمكن أن يكون بديلًا ممتازًا للأسمدة الكيميائية، لما يقدمه من فوائد مستدامة للنبات والتربة والبيئة على حد سواء.